كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



لذا يجد التخريج على التضمين صدودا عند الناظرين إليه بغير تلكم النظرة، فإذا ما عرض التضمين قولا في التخريج قيل: "ذلك فاسد، لأن التضمين ليس بقياس فلا يقال به ما وجد عنه مندوحة" (1)، ومثل ذلك رد أبي حيان على الزمخشري تضمينه حسب معنى قدر في قوله تعالى: {أم حسب الذين يعملون السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات} (2): "التضمين ليس بقياس، ولا يصار إليه إلا عند الحاجة إليه، وهذا لا حاجة إليه" (3).
والتصريح بترجيح التضمين على نزع الخافض في الصورة المحتملة لهما جاء عند ياسين في قوله: "التوسع الذي هو نزع الخافض كذلك (4)، بل قد يقال: التضمن أولى لتكثير المعنى الحاصل به، ولأنه قيل بأنه قياسي فتدبر" (5)
الوجهة الثانية: وجهة من يغلب التخريج على غير التضمين، ومن ذلك التخريج على نزع الخافض في صورة الاحتمال، لأنه "ليس ينبغي أن يحمل فعل على معنى فعل آخر إلا عند انقطاع الأسباب الموجبة لبقاء الشيء على أصله" (6).
- - - - - - - - - -
(1) شرح الجمل لابن عصفور: 1 /329.
(2) العنكبوت: 4.
(3) البحر المحيط: 8 /341. وينظر: 2 /149، 4 /439، 7 /16.
(4) أي كالتضمين في كونه على خلاف الأصل.
(5) حاشية ياسين على التصريح: 1 /265. وينظر: حاشية الدسوقي: 3 /167.
(6) الأشباه والنظائر: 6 /101، وهذه المقولة التي أوردها السيوطي هاهنا هي من كلام السخاوي في سفر السعادة، يرد فيها على أبي نزار (ت: 568هـ) الملقب بملك النحاة إحدى مسائله العشر المتعبات إلى الحشر.